روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | ما خفت منه.. شاهده طفلي!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > ما خفت منه.. شاهده طفلي!!


  ما خفت منه.. شاهده طفلي!!
     عدد مرات المشاهدة: 2746        عدد مرات الإرسال: 0

لدي طفل عمره7سنوات شاهد مقاطع في اليوتيوب صور مخله بالادب في لحظة غفوه مني رغم حرصي عليه ووضع رمز لكنه دخل الموقع وهي صور جدا فاضحه.

واحسست بتغير بسلوك الطفل فهو كثير مايقوم بمسك عورته ويسمح لاخوانه برؤيته

أرجو قولي ماافعل وكيف اتعامل معه مخاوف توراودني دائما فكنت اخاف من الحظه وكيف افعل ارجوكم اريد المساعده فانا لااستطيع النوم من التفكير ارجوكم باسرع فرصه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

بارك الله فيك أختنا الفاضلة و نسأل الله لك البصيرة و الإعانة على الخير و الصلاح.

بدايةً أيتها الأم الغالية لا تضخمى من حجم الموقف و العيش معها على أنها مشكلة ليس لها حل و ليس هناك مشكلة بدون حلول و لكن تحتاج إلى وقت و محاولات متكررة متغيرة ليس هناك مستحيل و لكن هناك صعب يحتاج لوقت و جهد.

و الفاشل هو الذى لا يكرر المحاولة علينا أن نستعين بالله و نتوكل عليه حق التوكل بالأخذ بالأسباب و العلم بالخطوات الصحيحة للعلاج و حتى نصل إلى العلاج لا بد أن نعرف الداء و هو أصل المرض و جذوره .

عندنا أصول وقواعد للتربية عندما نجهل بعضها أو نتغافل عنها نقع في مشكلة ونصيب أولادنا بالمرض بل أمراضومن القواعد الأساسية الهامة (الوقاية خير من العلاج).

وقنطار وقاية خير من فدان علاج نغرس ونرسخ قواعد ومفاهيم للقيم والأخلاق الحميدة ماهو الصواب من الأقوال والأفعال.

ماهو المسموح به ولماذا الغير مسموح به من ممارسات ,حدود نضع القانون قبل العقاب ,نوضح ونشرح لتكن المعرفة والمعلومة حماية ووقاية من الإصابة والمرض.

ومما لاشك فيه أن المسئولية كبيرة والتربية والتعديل لسلوك الأبناء مهمة عظيمة وثقيلة تستلزم البذل والجهد والوقت حتى نصل بهم إلى شاطئ النجاة .

حبيبتي عليك بالدعاء والذكر لطرد المخاوف والقلق والأفكار السلبية ,قال الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ثم إن آفة المرض الجهل لذا لابد من التعلم والمعرفة ,بالإطلاع والعلم نتدرب على وسائل وطرق التربية السليمة .

ومنهج القرآن الكريم وآداب السنة المحمدية العطرة حافل بالمواقف والطرق الصحيحة لتربية ناجحة في كل المراحل العمرية المختلفة .

فعن طريق الكتب ,والنت ,الدورات والمحاضرات يمكنك التزود والإستعانة للسير على طرق واضحة بأساليب صحيحة .

يجب معرفة كل مرحلة خصائص وطرق التعامل معها وحيث أن كل مرحلة تختلف عن الآخرى فما يكن يصلح هنا لايصلح هناك مع ابن آخر أو نفس الابن وكن في مرحلة ثانية من عمره .

ابنك في هذه المرحلة العمرية الأولى يحتاج إلى الحب ,المجموعة واللعب يتصف بقدرته على المحاكاة يميل إلى التأثر والاستجابة للقصة والحدوته ومن خلال اللعب معه والهوايات يمكن غرس القيمة وتعديل السلوك وليس بالطريقة المباشرة والتوجيه الصريح.

وعلى المربي الناجح وضع الحماية والوقاية من بعيد وقبل التعرض الموقف تجنباً للوقوع في مثل هذا المأزق علينا مراقبة ومتابعة ما يشاهده الطفل ماذا يسمع ومع من يجلس ؟

وبتر تواجد أشياء خطيرة خير من أن نتحكم في أن يتعرض لها أو لا يتعرض لها ,هذه الحماية المتقنة السليمة يلزمها خطة وخطوات تنفيذية محكمة لوقاية جوارح الطفل من الملوثات والسموم .

ومما لاشك فيه أن الإعلام بكل صوره مؤثر وساحر ويسبب لنا فتنة وآثار سلبية هذا لنا نحن الكبار فمابالك بالصغار .

أختنا الحبيبة من أهم أنواع التربية ,التربية الإيمانية وبها تأتي كل أنواع التربية الثقافية ,الجنسية ,الاجتماعية ,الصحية و...

والتربية الإيمانية أساسها المراقبة الذاتية شعارها (الله معي ,الله ناظر إلي ,الله شاهد علي)

مراقبة الله في السر والعلن ,أنا أحب الله ولا أقبل أن يغضب مني ولذا أنا حريص على طاعته وأخشاه وأجاهد نفسي حتى لا أعصاه أرغب في الجنة وأعمل ما يوصلني لها .

هذا ما نكرر بالقول والفعل على الولد حتى يترسخ داخله وتطبقه جوارحه بالترغيب قبل الترهيب وبالتشجيع والإثابة .

الوقوف على المواقف وكثرة الحديث عنها يخلق أزمة ويحول الموقف إلى عادة ويكبره على عكس الغافل والتغاضي خاصة مع الأطفال "تسعة أعشار التربية تغافل" .

لأن الطفل يشعر من الحيث والنقاش حول تصرفه أنه مهم وما فعله جميل وحسن يتحسنه الآخرون فيكرره ويستمر عليه ويزيده .

لذا يفضل أن نحرص على تكرر ما هو ايجابي واستبدال اللغة اللفظية السلبية في صيغة النهي بما هة أمر حسن ليتم البرمجة عليها ونصل لما نحبه من تعديل وتغير .

اشغليه باللعب المثمر ,الألعاب التعليمية الترفيهية ,ممارسة رياضة وهواية يحبها ,لابد من شغل أوقات وساعات يومه كاملة .

يجب مراقبته مع أخوته ومع أصحابه ويتم تعاون بينك وبين مدرسته ومعلميه وبدون أن يشعر حتى يظل في بيئة نقية تحافظ عليه وترعاه وتمنعه من الأفكار والممارسات السلبية أغلب الأطفال في هذه المرحلة تمارس مثل هذه الممارسات بفطرة وتلقائية ,غريزة فطرية حب تطلع ومرحلة اكتشاف واستكشاف .

بدون ادراك للحلال والحرام ,المباح والممنوع وبدون معرفة للأضرار والآثار السلبية لذلك الفعل ,ومن هنا وجب علينا بالتدريج والتبسيط شرح وتوضيح التربية الجنسية والمفاهيم والحقائق الخاصة بها ,مفهوم العورة ,اختلاف الجنس ,آداب النوم ,آداب اللباس ,الحياء ,آداب الاستئذان هناك حدود وآداب لكل فترة وجنس.

احرصي على إشباع طفلك مما يحتاج معنويا من الحب والحضن والثقة بالنفس ,تقبل نفسه ,احترامه مشاركته والإنصات إليه .

نحن كثير ما نتغافل عن غرس قيمة الوقت وتنظيمه لدى الأبناء وهذا يسبب الكثير من الخلل يجب أن نشعره بحجم المسئولية وقدر الواجبات وأن لكل مرحلة ولكل جنس أعمال وهذا يتيح لنا الفرصة لتنظيم الوقت وترتيبه ووضع سبب وراء كل فعل والحرص على تحقيق إنجاز والتفوق .

بعون الله مع مد جسر الود والحب بينكم ,مع شعل الوقت والحرص على أداء العبادات وكثرة اللجوء لله والدعاء يمر الموقف ونصل إلى النجاح والفلاح ونزداد كل يوم خطوة للأمام في طريق الغرس وترسيخ القيم والإصلاح والله المستعان وهو يهدي السبيل.

الكاتب: أ. أماني محمد داود

المصدر: موقع المستشار